الهندسه فن وعلم واخلاق

-عندما ينطلق صاروخ يحمل سفينه فضاء على متنها رواد فضاء نجد ان الناس فى جميع انحاء العالم يشاهدون هذا الحدث ويتاثرون بعمليه الانطلاق ويتابعون اخبار سفينه الفضاء والرواد ؛ وبنظره فاحصه متامله نجد ان وراء هذا الحدث العظيم جنود مجهوله هى مجموعات متنوعه التخصص منم المهندسين والعلماء ؛ ويتكرر نفس الموقف عندما تنطلق طائره فوق السحاب او سياره على الطريق او قطار على قضبان او حتى عندما يشاهد الانسان التلفزيون او يتكلم فى المحمول او يتعرض للفحص الطبى بالاجهزه الحديثه ؛ ويتناسى الانسان دائما الجندى المجهول الذى يقف وراء هذه التطبيقات الهندسيه التى تجعل حياه الانسان مريحه ألا وهو المهندس .

والهندسه هى علم تطبيق خاص بتصميم وانشاء الالات والماكينات والمبانى ووسائل الانتاج الاخرى المستخدمه فى الصناعه وفى تكييف وكفاله اساليب الراحه للانسان وهى ايضا المبادئ والاصول العلميه متعلقه بخواص المواد ومصادر القوة الطبيعيه وطرق تسخيرها لتحقيق أغراض مادية أو هي توجيه موارد القوة الهائله في الطبيعة لصالح الانسان وراحته ، أن الهندسة في عصرنا الحديث مجال واسع يضم اختصاصات متعددة فمنها في مجال التطبيقات الميكانيكيه والكهربيه والكيماويه والمعماريه والصحيه والاقتصاديه والزراعيه والتعدينيه ، ولقب مهندس يطلق على من يقوموا بتطوير الهندسه من الناحيتين العلمية والتطبيقية.

وكلمة مهندس لم تبرز بمفهومها الحالي إلا بعد عام 1761 وعندما خلع (جون سيمتون) صفة العمل الهندسي على فنار بناه مدعياً انه من أعمال الهندسه وبمرور الزمن توثق الارتباط بين لفظ مهندس وكل المنشآت المدنية.

ومع الآله البخاريه ظهرت امكانيات جديدة لمهنة الهندسه فقد كانت أولى وحدات القوة التي صنعها الانسان هي الآلة البخارية (steam engine) ومنها انشق لقب المشتغلين بالهندسه حتى اليوم وصارت كلمة (engineer) تطلق على من يمارسون مهنة الهندسة .

ونصل إلى أن الهندسة هي المهنه التي تطبق فيها المعرفه بالعلوم الرياضية والفيزيائية المكتسبه بالدراسة والتجربة مع الخبرة وحسن الآداء لاستنباط الطرق الاقتصادية في استخدام مواد وقوى الطبيعة اسهاماً في تقدم الجنس البشري ورفاهيته وإذا قيل أن العلم هو ادراك الشيء بحقيقته ويمكن التعبير عنه أيضاً بأنه بحث وتفتيش عن أحكام يمكن الحصول عليها إذا ما ثبت قبول الكون لها مفسراً ومعللاً ومثال ذلك قوانين الفيزياء...فأين تقف الهندسة هنا من العلم ؟ هل هي علم أم هي واسطة لتطبيقه من حيث الفكر إلى دنيا الواقع .

-ولقد قدمت الجمعية البريطانية للعلماء هذه العبارة (النظرة الخارجية للمهندس تختلف عن مثيلاتها للفيزيائي ) ويمكن إيضاح ذلك من المثال الآتي: إذا واجه كليهما مشكلة فأن منهاج الفيزيائي للحل يقدمه من خلال المحاولة والتطوير بينما المهندس ينهج في الحل من خلال الواقع الذي يمثله وجودها ، بل أن بعضاً من الحلول يقدمها المهندس مقربة ، أن المشاكل التي يبحثها الفيزيائي هيا في حقيقة الأمر أساسية..أن الهندسة بمفهومها الأولي تحمل معنى التنظيم والترتيب والتناسق التركيبي وحسن التفضيل فالهندسة إذن هي عملية علمية يتم تنفيذها بالتكتيك ويتم تشكيلها باللمسة الفنية لتسد الحاجة بواقعها العلمي... وهذا يتفق مع التعريف الآتي:
" الهندسة هي علم وفن السيطرة على القوى الطبيعية واستغلال طاقاتها لتقوم بالوفاء بكافة المتطلبات الانسانية علمية كانت أو تعبيرية.

أن الادراك الهندسي يبني دعائمه الأساسية على ما يتمتع به المهندس من قوة الملاحظة وثراء الفكرة الابتكارية ومخيلته الابداعية وقدرته على الاستنباط وعلى ذلك فأن الهندسة تتعلق اجمالاً بالأساسياتالآتية :
1- تخطيط المشروعات طبقاً لقواعد العلم وأصوله المدعمة بالتجربة والخبرة .
2- التصميم وحساب الأبعاد والقوى والمقاومات المختلفة في عناصر المنشأ الهندسي .
3- الابتكار والتجديد في حل المشكلات العلمية والتطبيقية بأسلوب الاستنتاج والتحليل واستخلاص النتائج من خلال التجرية والممارسة ,.
4- اتباع أحدث الأساليب الفنية في أداء ومراعاة اقتصاديات العمل وصولاً إلى التقدم . ويستلزم ذلك من الإعداد ما يكفل وجود الآلات والمعدات للتنفيذ والانجاز .
5- توثيق الصلات بين الجهد البشري المبذول (القوى العاملة) وديناميكية الآلة .

وعموماً أن إعداد المهندس يحتاج إلى تحصيل علمي واسع وتدريب حقلي (ميداني) دقيق، وبذلك وحده يمكنه الانفتاح في العمل والامتياز في الأداء.

ترتكز الهندسة كمهنة على دعائم ثلاث من العلم والتكتيك والعمل ، أن الهندسة كعلم منهلها الأول معلومات عن المواد وما يحكمها من قوانين وخصائص .
وتعتبر الرياضيات والفيزياء والكيمياء والميكانيكا من الأساسيات التي يستخدمها المهندس بطريقة مباشرة وكذلك يرتكز عمله مع طائفة أخرى من العلوم في مقدمتها علوم الاقتصاد والإدارة.

فطريقة العمل العامة وأدوات التشغيل الملائمة للغرض ومعدل الانتاج والتنظيم الجيد للقوى المحركة والعوامل الاقتصادية المتعلقة بالأداء الاجمالي للمشروع والتعامل مع فئات الناس المختلفة...تنتج جميعها أعلى كفاءة منتظرة عن طريق التجربة بما تشير إليه من الصواب والخطأ.

أما الهندسة كعمل فأنها تشمل تقديم الخدمات المهنية وتظهر هنا بوضوح اقتصاديات العمليات التسويقية والأداء.
ولابد أن يعرف المهندس أين يؤدي خدماته ومتى وكيف..كذلك لابد من توافر قدرة الاقناع لديه حتى يتكمن من تقديم عمله بوضوح دون أي تلميح لما يجنيه هو كعائد العمل، والمهندس يمارس الوظيفة غالباً في إحدى الصورتين الآتيتين:
1- موظف في مؤسسة عامة أو مصنع او مجموعة عامة يتوافر لديها امكانيات العمل الهندسي التي تكفل الانتظام والاستمرارية .
2- كمهندس مكلف في أعمال خاصة ويلقب غالباً بالمصمم أو الخبير الاستشاري إذ ان طبيعة عمله تتطلب منه تقديم الخدمات الهندسية للذين يلجأون إليه. وفي هذه الحالة يحصل المهندي على قيمة جهده كأتعاب معينه أو نسبه من التكلفة وهو هنا مكلف بالتصميم ومراقبة العمل.

ويجب ألا ينظر المهندس حديث التخرج إلى مزاولة الهندسة كعمل ضخم بمجرد تخرجه فإن عليه أن يعمل كمساعد لمهندس آخر أو مجموعه من المهندسين أكثر خبرة وقد يسند إليه واجبات فرعية يؤديها تحت توجيه مهني أعلى وقد تناظر هذه الفترة فترة الطبيب التدريبيه( الامتياز).

وهناك شروطاً يجب أن تتوافر في المهندس لسلامة تنفيذ العمل الهندسي ومن أجل الحفاظ على كرامة المهنه وهذه الشروط هي:
1- الاخلاص الملتزم بالنزاهه و العدل بما يتناسب والمسئوليات الجسام الملقاه على عاتقه.
2- التنافس في نطاق جاد شريف.
3- تقدير الجهد البشري تقديراً سليماً مادياً أو معنوياً.
4- الصدق والتسامح وكتمان السر.
5- عرض ما توصل إليه عن طريق الدراسة والبحث بصدق واتخاذ القرارات بوضوح.
6- محاربة الارتجال في العمل الهندسي وتجنب الانسياق الانفعالي.
7- الصراحة والعلن في التعامل المريح وخاصة في المسائل المادية.
8- الرفض البات للمشاركة بالمعلومات العلمية في الاعمال غير المشروعة.
9- الاعتزاز بلقب مهندس والمحافظة على وضع المهنه السامي بعدم ترويج اشاعات وافترائات مع زميل بدافع الحقد.
10- المشاركة الفعالة في تطوير المهنة.

وتقتصر طبيعة العمل فيها على الإشراف ومن ثم فهي تقدم فرص أقل للعمل وقد تشمل إدارة محطة لتوليد كهرباء أو مصنع كيميائي أو مؤسسة لتكرير البترول.

ويعرف عادة المهندس الذي يشق طريقه في هذه الوظائف بمدير أو رئيس المصنع أو المعمل وواجباته هنا تمتد لتدخل في حدود مسئولياته الآلات والمعدات والمواد والبشر.

ويجب على المهندس ترويج جميع المنتجات الهندسية التي تنتجها المؤسسة التي ينتمي إليها، ويجب عليه أيضاً توصيلها للأذواق التي تستهلكها والاحتياجات التي تشتاق إليها.وهو في حاجة أيضاً إلى اقناع العملاء بمميزات منتجاته في شتى نواحيها النفسية والجمالية.

والهندسة إنما هي وظيفة تهتم بتخطيط وتنفيذ المشروعات الصناعية الكبرى والمشروعات القومية وتمثل أعلى درجة في سلم الوظائف الهندسية ،وخلاصة الموضوع هو ان المهندس يجب عليه تخطيط سياسات التصنيع وتحديد أساليبه كما عليه اتخاذ القرارات التي من شأنها تحسين برامج التطوير والبحث.

واخيرا

أجمل هندسه في الحياة ان تبني جسرا من الأمل فوق نهراً من الياس

بصراحة مش عارف اشكرك اذاى بس يجد موضوع جامد جداًََااااااااااااااااااااااااااااً
cheers

لا شكر على واجب

وعيزين نشوف موضيعك من تانى

» ما هي الهندسه الطبيه؟
» اهميه علم الهندسه
» الهندسه قبل الاسلاااام