علماء مصر بامريكا

د/ مصطفى السيد.

نبذه عن حياته
دكتور مصطفى فهمي عمرو السيد ،أو كما يعرف في أمريكا باسم مصطفى السيد ،ولد بمحافظة الغربية في حين كان يعمل والده مدرساً هناك ،ظهر نبوغه المبكر ودخل كلية علوم جامعة عين شمس وهذه هي الفترة التي زرعت فيه طموحه العلمي الكبير وتخرج عام 1953منها.
وفي سنة 1954 حصل د/مصطفى على منحة إلى أمريكا ليكمل دراساته العليا هناك، فذهب إلى هناك ليس لديه أدنى فكرة عما سيواجهه درس بجامعات مختلفة مثل : جامعة فلوريدا، هارفرد، وجامعة كالتك وأيضا كاليفورنيا.
وقد انتخب الدكتور مصطفى السيد عضوا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980، وتولى وعلى مدى 24 عاما رئاسة تحرير "مجلة علوم الكيمياء الطبيعية"، وهي من أهم المجلات العلمية في العالم.
وعندما أراد العودة إلى مصر حينها لعب القدر دوره وتزوج من الأمريكية (جينيس) وعندها استقر بأمريكا وهنا بدأت الرحلة عندما إكتشف مصطفى مرض زوجته بالسرطان في مراحله المتأخرة وتوفيت بعد خمس سنوات فقط من تشخيص المرض ، ويمكن القول أن هذا كان الدافع لــ د/مصطفى في تنشيط بحثه عنه علاج لمرض السرطان.
ما المجال الذي عمل به مصطفى السيد؟
عمل في مجال النانو تكنولوجي وظل فتة طويلة يقوم بأبحاثه لدراسة خواص المواد وما يحدث لها عند تصغيرها وطان أغلب أبحاثه على عنصر الذهب.
بدون تعقيد وبكل بساطة يعني إيه نانو تكنولوجي؟
النانو تكنولوجي هو عبار عن أجزاء مصغرة جداً من المادة تمثل 10 اس -9 من المتر ،ولكن ببساطة اذا قمنا بتقسيم قطر الشعرة الواحدة سنجد أنها تحتوي تقريباً على 50000 قطعة نانو ،وأبحاث دكتور مصطفى كما قال كانت على جزء واحدة أي جزء من 50000 جزء من الشعرة ، وبكل تأكيد لا نستطيع رؤية النانو ولكننا نشعر بخواصها.
إزاي ساعد النانو تكنولوجي في علاج السرطان؟
أولا كل شيء حولنا يتكون من جزيئات . فاذا اخذنا جزيء واحد من المادة وقمنا بتكسيرها لأجزاء أصغر منها نجد أن خواص المادة اختلف تماماً عن خواصها المعروفة،وهذا يعني أننا يمكننا استخلاص من المادة الواحدة أكثر من مادة أخرى مختلفة عنها في الخواص ، وهذه هي التقنية ذاتها التي عمل بها
د/ مصطفى إلى أن توصل للعلاج بنجاح.
إيه المادة اللي استخدم عليها تقنية النانو في العلاج؟
استخدم د/مصطفى مادة "الذهب" وكما يعلم البعض أن الذهب سام جدا اذا دخل الجسم ولكن عن تقسيمه إلى أجزاء نانوية تختلف خواصه تماماً فمثلاً من خواصها أنها تعكس الضوء بشدة وتمتصه بقوة ، وهذا الضوء الممتص يرفع من درجة حرارة الذهب وبالتالي تدمر الحرارة الخلايا السرطانية ولكنها لا تدمر الخلايا السليمة الجسدية حيث أن الأجزاء النانوية يتم خلطها بجزيئات مواد أخرى تلتصق بالخلايا الشريرة ،وعند تعريض ضوء على هذه الخلايا نرى الخلايا السطانية مضيئة لالتصاق اجزاء الذهب بها بينما الخلايا السليمة معتمة،وبتسليط الضوء فترة على هذه الأجزاء الذهبية تمتص الحرارة فتنفجر الخلايا السرطانية وتظل الخلايا السليمة كما هي.
ما مدى استخدام هذه التقنية حالياً؟
هذه التقنية لم تستخدم بعد على البشر ولكنها نجحت بنسبة 100% على الأرانب والفئران وفي خلال عدة سنوات سيتم تجريبها على البشر ،مما سيجعل من مرض السرطان علاج أكثر فاعلية من العلاجات الحالية.
تكريمه في امريكا
قام الرئيس الأمريكي جورج بوش بتكريم د / مصطفى السيد ،ومنحه قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعد من أرفع الأوسمة الأمريكية في العلوم، في سبتمبر 2008 . ويرشح لهذه الجائزة التي تمنح سنويا في مختلف مجالات العلوم ثمانية من العلماء الأمريكيين ،ود /مصطفى هو أول مصري يحوز هذه القلادة فهو يعتبر انجاز فريد من نوعه لشخصية متميزة فريدة من نوعها.
هيا ديه مصر الحلوة وده عالم من أحلى علماءها مصر اللي كانت وستكون منارة الشرق على أيدي أجيالها ورجالها العظام وسنبقى مليئين بالأمل مع وجود هؤلاء العلماء.

على ايه
ده بس علشان نشجع بعضنا ونحسن من وضعنا