كشف باحثون أمريكيون النقاب عن مادة عضوية جديدة فريدة من نوعها تجمع بين الصفات البصرية والكهربائية والإلكترونية ستستخدم قريبا في الصناعات الإلكترونية، المادة الجديدة لم يطلق عليها اسم محدد، وتعرف الآن بأنها ( ناقل عضوي جذري محايد ). تم إنتاج هذه المادة في مركز العلوم والهندسة الصغروية في جامعة ( ريفر سايد ) بكاليفورنيا، يقول روبرت هادون أستاذ الكيمياء العضوية وعضو فريق العمل المنتج …..
لهذه المادة ( صنعنا هذه المادة وفي اعتقادنا أن لها مواصفات جديدة وفريدة، وعندما تم قياس مواصفاتها اكتشفنا فيها خاصية ثنائية الاستقرار ).
ومن المعروف أن ثنائية الاستقرار تكون بالنسبة للخصائص البصرية والكهربائية والمغناطيسية، حيث تكون المادة قادرة على اتخاذ إحدى حالتي الاستقرار أي المرور من حالة إلى أخرى، كما في المعدات الإلكترونية كالترانزستورات التي تدخل في كافة الدوائر الكهربائية، كما ان الانتقال من حالة إلى أخرى يتم تحريكه من خارج الدائرة عبر إشارة إطلاق، وفي حالة كون الدائرة منطقية، فان التعبير يكون بإحدى حالتي الصفر والواحد طبقا لنظام التعداد الثنائي المعتمد في مجال الإلكترونيات، إن ما يتم داخل الترانزيستور هو شكل من التحول بين حالتي النقل، كما ان ما يتم في الذاكرة المعلوماتية هو تغير نمطي للخصائص المغناطيسية، وبالمثل يكون الأمر في مجال الفوتونات ضمن نطاق البصريات حيث يتم التحكم بكمية الضوء المارة عبر المادة.
ويضيف الدكتور ( هادون ) بقوله ( إن التطور التكنولوجي الجديد واختراع أجهزة شديدة التطور، يتطلب اختراع مواد فريدة من نوعها للحصول على خاصية واحدة أو اثنتين أو ثلاث، سواء بصرية أو كهربائية أو مغناطيسية، إن المادة المكتشفة هي أول مادة عضوية تجمع بين الثلاث )، فهل سنشهد انطلاقة جديدة لثورة مدهشة في عالم الإلكترونيات، السنوات القليلة القادمة ستحمل الإجابة بالتأكيد